| 0 التعليقات ]



(قال ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-:

«إنّ النّاس لم يتنازعوا في أنّ عاقبة الظّلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ويروى (اللّه ينصر الدّولة العادلة، وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدّولة الظّالمة وإن كانت مؤمنة»)

(قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-:

«الإنسان خلق في الأصل ظلوما جهولا، ولا ينفكّ عن الجهل والظّلم إلّا بأن يعلّمه اللّه ما ينفعه، ويلهمه رشده، فمن أراد به خيرا علّمه ما ينفعه، فخرج به عن الجهل، ونفعه بما علّمه فخرج به عن الظّلم ومن لم يرد به خيرا أبقاه على أصل الخلقة. فأصل كلّ خير هو العلم والعدل، وأصل كلّ شرّ هو الجهل والظّلم».

وقد جعل اللّه سبحانه للعدل المأمور به حدّا، فمن تجاوزه كان ظالما معتديا، وله من الذّمّ والعقوبة بحسب ظلمه وعدوانه)

وقال أيضا- رحمه اللّه تعالى-:

«والظّلم عند اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة له دواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر اللّه منه شيئا، وهو الشّرك به، فإنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به. وديوان لا يترك اللّه تعالى منه شيئا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا، فإنّ اللّه تعالى يستوفيه كلّه. وديوان لا يعبأ اللّه به، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربّه- عزّ وجلّ- فإنّ هذا الدّيوان أخفّ الدّواوين وأسرعها محوا، فإنّه يمحى بالتّوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفّرة ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشّرك، فإنّه لا يمحى إلّا بالتّوحيد، وديوان المظالم لا يمحى إلّا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها. ولمّا كان الشرك أعظم الدّواوين الثّلاثة عند اللّه- عزّ وجلّ- حرّم الجنّة على أهله، فلا تدخل الجنّة نفس مشركة»)


نشيد قناة الرحمه روعة


0 التعليقات

Comment here