| 1 التعليقات ]


العفــو والتسامح من صفــات المسـلمين المتقــين

الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على أشرف المرسلين.

إذا أردنا السموا والرقي والرفعة فى اخلاقنا فلابد من تدبر آيات ربنا وأحق القول وأصدقه سبحانه وتعالى وأن نتفهّم هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذى كان خلقه القرآن والقدوة فى سمته وخلقه سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}:الأعراف :199

وروى أبو سعيد المَقْبُرِيّ عن أبيه عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق». وقال ابن الزبير: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس.

(عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- عن النّبّيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال وهو على المنبر: (( ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر اللّه لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرّين الّذين يصرّون على ما فعلوا وهم يعلمون)). رواه أحمد (6541).إسناده صحيح.

وعن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: كأنّي أنظر إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يحكي نبيّا من الأنبياء- صلوات اللّه وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: «ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون») البخاري 12 (6929) ومسلم (1792)

قال تعالى :{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر : 85]

خطب أبو بكر- رضي اللّه عنه- قال: قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مقامي هذا عام الأوّل، وبكى أبو بكر، فقال أبو بكر: «سلوا اللّه المعافاة- أو قال:العافية. فلم يؤت أحد قطّ بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة- عليكم بالصّدق فإنّه مع البرّ وهما في الجنّة، وإيّاكم والكذب فإنّه مع الفجور وهما في النّار، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا كما أمركم اللّه تعالى»). إسناده صحيح ورواه الترمذي (3558)

وقال معاوية- رضي اللّه عنه-:«عليكم بالحلم والاحتمال حتّى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصّفح والإفضال».

(قال الشّافعيّ- رحمه اللّه-:

قالوا سكتّ وقد خوصمت قلت لهم ... إنّ الجواب لباب الشّرّ مفتاح

فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب ... نعم وفيه لصون العرض إصلاح

إنّ الأسود لتخشى وهي صامتة ... والكلب يحثى ويرمى وهو نبّاح

أذاً العفو والتسامح من مظاهر حسن الخلق ، دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.

و كلاهما دليل على سعة الصّدر وحسن الظّنّ، وتجنب الشحناء والبغضاء و ذوبان ثلوج البغض بين الناس.

وأخيراً العفو أمان من الفتن وعاصم من الزّلل ، وبالتالي يهيّىء المجتمع والنّشء الصّالح لحياة أفضل و طريق نور وهداية لغير المسلمين.

اللهم إنك عفواٌ كريم تحب العفوا فاعفُ عنّا والحمد لله رب العالمين.

محمــد بن خيري الحلواني ...عفا الله عنه

كاتب وباحث فى علوم الدعوة

=================

التوبة والمغفرة

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 16 فبراير 2011 في 1:23 ص

bgd 7lwa awiiii

Comment here