| 0 التعليقات ]

يسأل أحد القراء أنزيمات الكبد عندى طبيعية وهناك نسبة دهون و تحليل ال" بى سى أر" ظهر بنسبة 48000 ولكن أشعر بنغزة فى أعلى البطن من الجهة اليمنى فما العلاج؟

يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: هذا المريض يعانى من التهاب كبدى ناتج عن فيروس سى غير نشط ويظهر هذا من خلال تحاليل وظائف الكبد الطبيعية مع وجود دهون كبدية غير ملتهبة وننصح المريض إذا لم يكن يعانى من مرض السكر أو ارتفاع الدهون الثلاثية أن يخفض من وزنة ويتبع نظام غذائى بعيدا عن الدهون.

مع العلم أن الألم أو "النغزة" الذى ينتابه فى أعلى البطن إذا كانت فى الجانب الأيمن العلوى فهو نتيجة لتضخم الكبد أو وجود حصوات بالمرارة ولذا ننصح المريض بعمل موجات صوتية على البطن لمعرفة سبب الألم الذى ينتابه فى الجزء العلوى فإذا كان نتيجة تضخم الكبد ننصح بتخفيض الوزن والبعد عن الدهون وهناك أدوية كثيرة تساعد على تقليل الدهون فى الكبد كما لابد أن يتوجه إلى طبيب الكبد لمعرفة الدواء المناسب لمثل حالته بعد الكشف عليه وعمل الفحوصات الكاملة.

أما بالنسبة للالتهاب الكبدى الناتج عن فيروس سى فالإنزيمات الطبيعية للرجال يجب أن تكون أقل من من 30 وحدة دولية وبالنسبة للسيدات أقل من 19 وحدة دولية وعند ارتفاع الأنزيمات أعلى من هذا المعدل الطبيعى يعتبر هذا التهاب مزمن نشط ويجب البدء فى العلاج فورا أما إذا كانت أنزيمات الكبد طبيعية فينصح بعمل عينة كبدية وإذا ظهرت العينة وجود التهاب مزمن مع تشمع يجب البدء فى العلاج حتى لا تتدهور الحالة وهو العلاج بالإنترفيرون والريبافيرين.

نقلا عن موقع اليوم السابع
إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]

السلام عليكم

شاهدوا فى مدونة نسائم الرحمه عدد كبير من القنوات الدينية بث مباشر

قناة المجد للقران الكريم

Live streaming video by Ustream
إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]

السلام عليكم
شاهدوا فى مدونة نسائم الرحمه عدد كبير من القنوات الدينية بث مباشر

قناة الرحمه

Webcam chat at Ustream
إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا -وما أكثرها-.

وقد استلقيت على فراشي وغرقت في نوم عميق جداً، فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألمّ بي. فقمت لأشرب الماء، فسمعت أنيناً يخرج من الأرض! فتلفّت حولي، فذهب الأنين، ثم ذهبت وشربت الماء وعدت إلى الفراش، وإذا بالأنين يعود مرة أخرى! وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكأنه صوت بكاء.

فتحسّست الأرض بيدي، حتى أمسكت "سجادتي" فسكتت، فقلت مستغرباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي؟!

قالت: نعم..

قلت: ولماذا؟

قالت: قد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت، وأنا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء!!

قلت: وهل تريدين أن أحضر لكِ كأساً من الماء؟

قالت: لا.. ليس هذا الماء الذى يرويني، إنما ترويني دموع العابدين التائبين.

قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء؟

قالت: وهذا هو سبب بكائي، فقم يا عبد الله وصلِّ لله ركعتين في ظلمة الليل؛ حتى تنير لك ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل، ولم يبقَ من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن لصلاة الفجر.

قلت: دعيني وشأني يا سجادتي.

قالت: يا عبد الله قم لصلاة الفجر فإنها حياة للقلب والروح، وقد حان موعد الأذان ليردد "الصلاة خيرمن النوم"، وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم بالليل وبالنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار؟!!

قلت متضايقاً: دعيني أنام يا سجادتي.. فأنتِ تشاهديني كل يوم لا أعود إلا وأنا مرهق متعب. ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسلطان النوم.

قالت: يا عبد الله، وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك؟

قلت بلغة تهكمية: اسكتي ياسجادتي، أرجوك لا تتكلمي؛ فإنني متعب ومرهق وأريد أن أنام..

فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قاله عبد الله وقالت بصوت حزين: آه لرجال الفجر!! آه لرجال الفجر!!

ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: « لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (يعني الفجر والعصر) ». رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم « من صلى البردين دخل الجنة ». رواه البخاري ومسلم.

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:« ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ». رواه البخاري.

فانتبه عبد الله من غفلته وقال: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة.

السجادة: قم يا عبد الله.. قم.

قال: غداً أبدأ إن شاء الله، ولكن اتركيني اليوم لأنام فأنا مرهق.

السجادة -وهي متحسرة-: "من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال"

ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله، وتذكر كلامي ونصحي.

ثم تركته ونام عبد الله ولكن!! كانت أطول نومة ينامها في حياته، فقد قبض من تلك الساعة..

فأنشدت السجادة حين علمت بموته قائلة:


يا من يعدّ غداً لتوبته

أعَلى يقين من بلوغ غد؟
المرء في زلل على أمل

ومنية الإنسان بالرصد
أيام عمرك كلها عدد
إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]


لمْ تتركْ لنا شريعتنا الاسلامية , أمراً من أمُورِ الدُنيا والاخرة , إلا و وضعت لنا منهجاً نسيرُ عليه

حَتى عَلاقات الفردِ والمُجتمعْ , بينعم بعضاً ببعضْ , وضعت لها أساساً متيناً تقُوم عليه

ألا وهِي المحبَة و الألفة والتعاضد والتعاون . .

~



وقدْ وضح لنا عليهِ الصَلاة والسلامْ , السبيل الأمثل والأكملْ لمُجتمع مُتحابْ . .

ألا وهُو إفشاءُ السَلام . .
فـي «صحيح مسلـم» عن أبـي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا تَدْخُـلُوا الـجَنَّةَ حتـى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنُوا حتـى تَـحابُّوا أوَلا أدُلُّكُمْ علـى شَيءٍ إذا فَعَلْتُـمُوهُ تَـحَابَبْتُـمْ؟ افْشُوا السّلامَ بَـيْنَكُمْ»"

لكنّا ويال العجَب , ترانا نتَوانَى عن هذا السَلامْ ولسنا نحرصُ عليهِ إلا ما رحِم الله تعالى

وهّذا من قُصورِ تفكيرنا , و قلة إدراكنا لفضله . .

~

فتَرى الشخَص منَا لا يُكلف نفسه عناء النُطق بعبارة سهلة و جميلة وعليها عظيمُ الأجرْ !

كـ " السَلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ "

و يعجبُ حين يُسلم عليه أحدٌ لا يعرفهُ , أو يظنّ بأنهُ من غير الضروري ان يُسلم هو على من

لا يعرفهُ , وهذا خطأ كبيرْ . .

فالسلامْ مصحوب بابتسامة .. انَما هي مفتاحُ القلوب

فـي «صحيحي البخاري ومسلـم» عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رجلاً سأل رسول الله : أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتقرأُ السَّلام علـى مَنْ عَرَفْتَ ومَنْ لَـمْ تَعْرِفْ»


,

فيا أبناء الإسلامْ , فـ لتفشوا السَلامْ

ولتحرصوا على تأديبِ أنفسكم بما أدبكُم به نبيكُم عليه ازكى الصَلاةُ والسَلامْ . .

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير " . رواه البخاري .


,

ومِن أفضالِ السَلامْ . .


و فـي «صحيحيهما» عن أبـي هريرة رضي الله عنه عن النبـي صلى الله عليه وسلم قال: «خَـلَقَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ آدَمَ علـى صُورَتِهِ طُولهُ سِتُّونَ ذِراعاً، فَلَـمَّا خَـلَقَهُ قال: اذْهَبْ فسَلِّـمْ علـى أولئِكَ: نَفَرٍ مِنَ الـمَلائِكَةِ جُلُوسٍ فـاسْتَـمعْ ما يُحَيُّونَكَ فإنَّها تَـحِيَّتُكَ وتـحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عَلَـيْكُمْ، فقالوا: السَّلامُ عَلَـيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ: وَرَحمَةُ اللَّهِ»

,


و فـي «صحيحيهما» عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:
«أمرنا رسول الله بسبعٍ: بعيادةِ الـمريض، واتِّبـاع الـجنائز، وتشميتِ العاطس، ونصرِ الضعيف، وعونِ الـمظلوم، وإفشاء السلام، وإبرارِ القَسَم» هذا لفظ إحدى روايات البخاري.


~


وقفَاتْ حَول " السَلام "


1- السلام اسم من أسماء الله تعالى قال تعالى (..السلام المؤمن..) الحشر

2- السلام ورد بمعنى التحية وهو موضوعنا هذا فقال تعالى (قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ)

3- السلام بمعنى الثناء الجميل قال تعالى (وسلام عليه يوم ولدويوم يموت ويوم يبعث حيا) مريم

4- السلام بمعنى السلامة من كل الشر قال تعالى (فسلام لك من اصحاب اليمين) الواقعه

5- السلام بمعنى الخير قال تعالى (سلام هي حتى مطلع الفجر) القدر

6- السلام دار الجنة قال تعالى (لهم دار السلام..الاية) الانعام

7- من اداب المجلس ات تسلم اذا انتهيت الى المجلس واذا اردت الانصراف فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ,فإذا أراد أن يقوم فليسلم ,فليست الأولى بأحق من الآخره) صححه الألباني (2/770)

8- عن التقائك بأخيك سلم عليه وسلم عليه مرة اخرى اذا حال بينكما حائل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله عليه وسلم (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ,فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه) صححه الألباني(3/977)

9- لاتكن أيه المسلم أبخل الناس بمجرد تركك السلامفعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعجز الناس من عجز في الدعاء , وأبخل الناس من بخل بالسلام) المنذري في الترغيب (3/340) واللفظ له وقال :اسناده جيد قوي

10- نبيك صلى الله عليه وسلم أمرك بإفشاء السلام: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله بسبع....وذكر منها إفشاء السلام...) مسلم(2066)

11- بالسلام تكن أولى الناس بالله فياله من فضل عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) البخاري – الفتح 11(6260)

13- من دخل عليك ولم يلق السلام فأمره بأن يلقي السلام فعن كلدة بن حنبل :أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجِدَايةٍ (الجداية ولد الظبية اذا بلغ ستة أشهر أوسبعة) وضغابيس (قيل نبات) والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة ,فدخلت ولم أسلم فقال ((ارجع فقل السلام عليكم )) وذاك بعدما أسلم صفوان بن أمية) صححه الألباني(3/972)

14- لاتسلم بأُصبع واحده فإن ذلك فعل اليهود: فعن جابر رضي الله عنهما –قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تسليم الرجل بأُصبع واحده –يشير بها – فعل اليهود) المنذري (3/435) رواه ابويعلي وقال الهيثمي ورجال ابي يعلي رجال الصحيح.


15- اذا حظرت الى مجلس وحال الجماعة الجلوس بحال حزن فسلم واقعد فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال :أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤسهم الطير فسلمت ثم قعدت..الحديث) صححه الألباني (2/71)

16- سلم ثلاثا حتى يفهم عنك السلام: فعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه , وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا) صححه الالباني (2/731).

17- من جهل السلام واداب الاستئذان يجب أن يعلم : فعن ربعي قال حدثنا رجل من بني عامر : أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال ألج ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه ((اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل السلام عليكم أأدخل ؟)) فسمعه الرجل فقال السلام عليكم أأدخل ؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل)) صححه الألباني (818) في الصحيحه.

18- احتساب اجر السلام فضل من الله فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه فأفشوه بينكم فإن الرجل المُسَلِم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم ,فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) المنذري في الترغيب (3/428427) وقال : رواه البزار والطبراني وأحد إسنادي البزار جيد قوي.

عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث , يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) وذكر سفيان انه سمعه منه ثلاث مرات.مسلم(2560)
20- ان لم تدرك نبيك صلى الله عليه وسلم فإنك لاتحرم أن يرد عليك وذلك بالسلام فياله من فضل فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مامن أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ) حسنه الالباني في سنن ابي داود (1/383)

21- هل تريد البركة عليك وعلى أهل بيتك فعليك بالسلام فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يابني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك ) الترميذي (2926)


وعن غالب قال إنّا لجلوس بباب الحسن اذ جاء رجل فقال حدثني أبي عن جدي قال : بعثني أبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائته فأقرأه السلام قال فأتيته فقلت إن أبي يقرأك السلام فقال (عليك وعلى أبيك السلام) حسنه الالباني (3/982)


23- السلام طريق لغفران الذنوب فعن البراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل ان يفترقا) صححه الالباني (3/979)


24- السلام طريق لصفاء الود قال عمر رضي الله عنه: ثلاثا يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه اذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب اسمائه اليه (اداب العشره للغزي16)


25- وقفة مع اسم الله السلام في دعاء العباده فعلى المسلم أن يسلك سبل السلام التي تؤدي إلى دار السلام قال الله عزوجل ( يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُل السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلمَاتِ إِلى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [المائدة:16] ، وقال ( وَاللهُ يَدْعُو إِلى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [يونس:25]


~


وَ فِي الختامْ أذكركُم بقول اللهِ تعالى

﴿ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾



و ان بدأ السّلامْ سُنّة , و ردها واجب ..

النبي عليه الصلاة والسلام كان جالسا مع أصحابه .. فجائه رجل فقال : السلام عليكم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم .. فجلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشر .. يعني عشر حسنات

فجاء أخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فرده عليه وجلس فقال النبي عليه الصلاة والسلام عشرون ..

فجاء الثالث فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرده عليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس فقال ثلاثون


فاحرصوا دائماً, على ردّ السلامْ و افشائه

ففيه المحبة والاجر ..

لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب



والسّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته

إقرأ المزيد

| 1 التعليقات ]


منذ زمن بعيد ......
كان هناك شجرة تفاح فى غاية الضخامة........

كان هناك طفل صغير يلعب حول هذة الشجرة يوميا.........

وكان يتسلق اغصان هذة الشجرة وياكل ثمارها....... وبعدها يغفو فى ظلها لينام قليلا......

كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب العب معه..............

مر الزمن......... وكبر هذا الطفل........ واصبح لا يلعب حول هذة الشجرة......

فى يوم من الايام...... رجع هذا الطفل وكان حزينا........!!!

فقالت له الشجرة: تعال وإلعب معى :

فاجابها الولد: لم اعد صغيراً أنا لا أريد أن ألعب حولك

انا أريد بعض الألعاب واحتاج بعض النقود لشرائها........

فاجابتة الشجرة: انا لا يوجد معى اية نقود!!!!!!!

ولكن يمكنك ان تاخذ كل التفاح الذى لدى لتبيعه .... ثم تحصل على النقود التى تريدها ........

الولد كان سعيدا للغاية

فتسلق الشجرة وجمع جميع الثمار التى عليها......... ونزل من عليها سعيدا :

لم يعد الولد بعدها
وكانت الشجرة فى غاية الحزن لعدم عودته..........

وفى يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنة لم يعد ولدا بل اصبح رجلا.......!!!!

وكانت الشجرة فى منتهى السعادة لعودتة وقالت لة: تعال والعب معى.......

فاجابها: انا لم اعد طفلا لألعب حولك مرة اخرى...... فقد اصبحت رجلا مسؤلا عن عائلة

واحتاج لبيت ليكون مأوى لهم.........هل يمكنك مساعدتي بهذا؟

أجابت الشجره : آســــفـــة!!!!!!!!

ولكن يمكنك ان تاخذ جميع افرعي لتبنى بها بيتا لك........

فاخذ الرجل كل الافرع وغادر سعيدا ........

وكانت الشجرة سعيدة لسعادتة ورؤيته كذلك......... ولكنه لم يعد اليها.........

واصبحت الشجرة حزينة مرة اخرى................

وفى يوم حار جدا........ عاد الرجل مرة اخرى وكانت الشجرة فى منتهى السعادة .....

فقالت له الشجرة: تعال والعب معى.........

فقال لها الرجل: انا فى غاية التعب........... وقد بدات فى الكبر......... واريد ان ابحر
فى أي مكان لأرتاح...............

فقال لها: هل يمكنك إعطائي مركباً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فاجابته: يمكنك اخذ جذعى لبناء مركبك.... وبعدها يمكنك ان تبحر اينما تشاء وتكون سعيدا...

فقطع الرجل جذع الشجرة........ وصنع مركبة.........

فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا............................




اخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا...............

ولكن الشجرة قالت له: اسفه يا ابني الحبيب ولكن لم يعد عندي شىء لاعطيه لك

وقالت له لا يوجد تفاح..........

فقال لها: لا عليك فلم يعد عندي اسنان لاقضمها بها

لم يعد عندي جذع لتتسلقة......... ولا فروع لتجلس عليها............

فاجابها الرجل: لقد اصبحت عجوزا اليوم ولا استطيع عمل اى شىء!!!

فاخبرتة: انا فعلاً لا يوجد لدي ما اعطيه لك......كل ما لدى هو جذور ميتة.... اجابتة وهى تبكى

فقال لها: كل ما احتاجة الان هو مكان لاستريح فيه........ فأنا متعب بعد كل هذه السنين

فاجابته: جذور الشجرة العجوز هى انسب مكان لك للراحة ........!!!!!!!

تعال تعال واجلس تحت معى هنا واسترح معى ............

فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملاء ابتسامتها......




هل تعرف من هى هذه الشجرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





انها ابويك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

(((اباؤنا شموع تضىء لتنير طريقنا )))

(((اباؤنا شموع تضىء لتنير طريقنا )))
إقرأ المزيد

| 6 التعليقات ]



الملايكة بيكتبوا أعمالنا في الدنيا .. بيكتبوا "صحيفة الأعمال" لكل واحد ، يعني كل واحد له
file
فوق كدة فيه كل حاجة
بيعملها عشان يتحاسب عليها في الأخرة، طب الواحد يعمل إيه لو صحيفة أعماله إتنشرت قدام كل الناس اللي يعرفها، و في الدنيا، تخيل إنك مت .. و كتاب أعمالك خلاص .. إكتمل .. و تم نشره! شئ مرعب مش كدة؟ و لكنك واعي له تماماَ، بل إنك إنت اللي بتنشر الكتاب بنفسك قبل ما تموت، البروفايل بتاعك علي فيس بوك .. مبيموتش .

الموضوع إن فيه إتنين أعرفهم توفوا في حادثين متفرقين، و الإتنين كنت أعرفهم معرفة سطحية و لكن عندي علي فيس بوك، الأول توفي في حادث سيارة و عرفت من صديق لي، و اما روحت البيت فتحت فيس بوك لقيت واحد صاحبنا عامله
tag
في
note
فيها أدعية له .. و لكن المشكلة، إن المتوفي كان كغيره من الشباب، بيفتخر بحاجات كتير غلط بيعملها، و أخر
profile picture
كان حاططها ، صورة له و هو ماسك كانزاية بيرة ..والموضوع كان محرج و غريب .. أدعية و دعوات و صورة له ماسك بيرة .. لا يستطيع تغييرها سواه هو .. وهو مات! مكنش يعرف إن الصورة دي هيبقي ال
comments
اللي عليها "الله يرحمك و يغفرلك" و "اللهم إغفرله له خطاياه" و "اللهم أحسن خاتمتنا" .. و بروفايل الفيس بوك بتاعه كان سبب إكتئاب لأخته تحديداَ و اللي أنقذت الموقف بإنها دخلت عالمسنجر بتاعه من
اللاب توب الخاص بيه و اللي معمول فيه المسنجر
auto sign in و قفلت من خلاله بروفايل الفيس بوك خالص .

الشخص التاني مكنتش أعرفه خالص و لكنه كان مشترك في جروب لمحبي السيارات، كان عنده 18 أو 19سنة و كان بيسأل اسألة تبين إنه بيحب السرعة، .. دخلت عالبروفايل بتاعه أكتبله إيه الأخبار .. لقيت علي ال wall حاجات زي "هتوحشنا" و "الله يرحمك" و "يا رب إجعل مثواه الجنة" و موعد عزاء .. عرفت إنه مات ..، فضولي لم يمنعني من تصفح البروفايل بتاعته .. لقيت
the last activity
و اللي هي كانت المفروض عملها يوم وفاته، كان
quiz
بعنوان
how many sex partners will you have before you die ?

الحقيقة مقدرتش أفكر في أي أفكار أو يمكن الأفكار في دماغي كانت كتير فا مقدرتش أركز في ولا واحدة فيهم، هل
الواحد ممكن ياخد
quiz

علي سبيل الهزار أخره جملة
before you die
، و هو ميعرفش إن
before you die
دي فترة قصيرة جداَ لا تتعدي الساعات
! و ياخد ال
quiz
و يموت و ينزل تحت الأرض و إحنا قاعدين قدام شاشة الكمبيوتر بنتفرج علي إن
دي كانت
his last activity .

و زي صورة كانز البيرة .. دي و كل الحاجات اللي عالبروفايل بتاعه .. غير قابلة للمحو .. لأن الوحيد اللي يقدر يغير .. مات .. و البروفايل تحول إلي مزار لأشياء تحولت إلي تاريخ ! و البروفايل
بيقول أخر حاجة كان بيفكر فيها عدد ال
Sex partners
اللي هيكونوا في حياته!

الحقيقة زيارة بروفايل علي فيس بوك لشخص إنت عارف إنه مات شئ غريب جداَ و إحساس غريب، بتحس إنك بتكلم
شبح .. بتلاقي كلام هو كاتبه في

notes أو comments

عالصور .. تحس إنها مينفعش تكون
موجودة لأنه ميت ! بتلاقي لستة أصدقاء .. لا يمكن في يوم من الأيام هيزيدوا واحد .. و هتلاقي صور .. مش هيكون لها جديد .

الإنترنت و فيس بوك تحديداَ .. خلا إن الواحد ممكن يعرض حياته كلها قدام الناس .. و يسيبها و يموت .. و تفضل هي .. زي بالضبط أكن صحيفة أعمالك إتطبعت و بقت تتباع عند بتاع الجرايد .. ممكن تدخل علي بروفايل حد مات و إنت مكنتش تعرفه أصلاَ .. و تعرف كان بيحب مزيكا إيه و أفلام إيه و بيشجع أنهي فريق و كان مرتبط بأنهي بنت و ليه كانوا متخانقين قبل ما يموت و مين صحابه و حالته النفسية كانت عاملة إزاي و شخصيته كان شكلها إيه و كان شكله إيه يوم ما مات في الصور اللي إتاخدت بالصدفة من غير ما يعرفوا اللي لسة هيحصل، و كمان تعرف إيه أخر حاجة كان بيفكر فيها قبل ما يموت .. قاعد تقلب في حياة واحد راقد علي ظهره في مكان مظلم و عاري من كل شئ في الدنيا عدا قماشة بيضاء ملفوف فيها! بل و تعرف معلومة زيادة هو نفسه مكنش يعرفها .. إنه كان هيموت بعد ما يعمل الحاجات دي مباشرة! و مكنش هيبقي فيه أي طريقة لتغييرها .. و هتفضل قدام الكل بعد ما كتبها بمزاجه .

ده كان جانب انا مشفتوش في فيس بوك و الإنترنت إلا من خلال الموقفين دول .. و مش عارف هل إحنا فعلاَ عايزين كدة ولا لأ ؟ هل الإنترنت ممكن يتحول لمقبرة أكبر من الهرم الأكبر و أقوي من النقوش الفرعونية علي جدرانه لأنه ببساطة .. لا هيتمسح ولا هيتغير إلا من خلال اللي كتبه .. هل حد فينا يتخيل إن البروفايل بتاعه ممكن يتحول ل"نصب تذكاري"! رد فعلك ممكن يكون إيه لو تقدر تقدم الوقت و تشوف صفحة بروفايلك بتاعة بكرة و لقيت مكتوب فيها الله يرحمك و هتوحشنا و هندعيلك في كل صلاة .. و صورتك هي صورة جروب عنوانه
rest in peace !
إقرأ المزيد

| 1 التعليقات ]


فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه ّ

قريت ايميل رآئع بمعنى الكلمه وفيه عبره كبيره


لذلك حبيت انكم تشااركوني قراءته ^^




يقول كاتب القصة




أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون، أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى( رب ارجعون .. رب ارجعون )

ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟

حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم





عند ذلك.

تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني، فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛ هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها





ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله. وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى.



حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة.



ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! أو لعله غير موجود! أم أتسور السور ؟



إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي، فقررت أن أتسور السور ..



رفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة.



ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً تلك الليلة، كانت ظلمة حالكة، سكون رهيب.



هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، واستـنشقت هوائها، نعم إنها رائحة القبور، أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط، رائحة بها طعم الموت الصافي.



وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين ..



إيه أيتها القبور، ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم، ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟



لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ) الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )وكانت اخر وصية للرسول صلى الله عليه و سلم





قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.



هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟




عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، لكنني شعرت بالخوف حقا !



نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها. إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟



أمشي محاذراً بين القبور، وكلما تجاوزت قبراً تساءلت أشقي أم سعيد ؟شقي بسبب ماذا؟ أضيّع الصلاة ؟أم كان من أهل الغناء والطرب؟ أم كان من أهل الزنى؟



لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟



: أم أنه كان يقول



ما زال في العمر بقية،



سبحان من قهر الخلق بالموت




أبصرت الممر، حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.



اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي، خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت، بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه.



أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً، كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟ فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .



ولكن لا



لن أصل إلى هنا ثم أقف، يجب أن أكمل، ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي.



ما أشد ظلمته، وما أشد ضيقه، كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟



سبحان الله



يبدو أن الجو قد إزداد برودة، أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ليس ريحاً، لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟



استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً، سبحان الله، نسعى لكي نحصل على كل شيء، وهذه هي النهاية: لاشئ .



كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل.



أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ، مالكم ؟ أين أصواتكم ؟ أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟ أين أموالكم؟ أين وأين؟ كيف هو الحساب ؟ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، أخبروني عن حالكم مع الدود



سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .



قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي وأنا أفكر، ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟



نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد، ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟



فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب! رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً، حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .

ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ) رواه الباخري تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟

)فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) سورة الواقعة الاية 86

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: جهزوا الطوب.





وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .



ثم رحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) سورة الانعام الاية 94 نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً، ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: أهو العبد العاصي؟



فيقول الآخر: نعم. فيقال: أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر؟ فيجيبه الآخر: بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام .

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين: ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخ ليس لصراخك مجيب





فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء، يملأني يئساً يقولقول الله تعالى : (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ



إلى يوم يبعثون ) سورة المؤمنون الاية 100





بكيت ماشاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً، وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم :





عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به
إقرأ المزيد

| 2 التعليقات ]


الحمد لله منزل الكتاب وهازم الأحزاب والصلاة والسلام على النبي الأمي الذي تكفل له ربه بحماية القرآن بقوله جل شأنه: (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرََأنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة: 16-19) وضمن له حفظه وصيانته بقوله جل شأنه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9) صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين ثم أما بعد:

خمس دقائق فقط :-

قبل أن تبدأ القراءة أعط نفسك خمس دقائق ....... خمس دقائق فقط ........

ادع الله فيها أن يفتح قلبك لتتلقى هذه الكلمات. ويزيح الغشاوة عن عقلك ليصل الدواء فيورث القلوب الشفاء. وتعمل هذه المعاني أثرها في روحك فتسمو في معالي الدرجات وترتقي إلى فردوس الجناب. ابدأ دعائك الآن.

قبل الكلام :-

نقول ما قاله بعض السلف (كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك) بل العجيب أن بعضهم كان يعاب بعدم حفظه للقرآن ومن شواهد ما ذكره الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب في ترجمة عثمان بن عفان محمد بن أبي شيبة. قال ما نصه: (ثقة حافظ شهير، وله أوهام وقيل: كان لا يحفظ القرآن).

"
كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك
"

نعم ..... إن حفظ القرآن فرض كفاية في الجملة. ولكننا نقول بتعيُّنه على طلبة العلم الملتزمين في عصرنا. فإذا تقاعس هؤلاء. فمن يسد الثغرة ويكف عن الأمة؟! بل إن حفظ القرآن مفتاح لطريق الحفظ والفهم. فقد ذكر عباس بن عبد الدايم المصري الكناني عن شيخ ضرير أنه أوصاهم بوصايا منها: وصيته لهم بكثرة القراءة. فقال: (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه. فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ) قال: فرأيت ذلك وجربته كثيراً. فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي). (ذيل الطبقات الحنابلة: 2/98).

هيا بنا نطوف بين هذه الكلمات

لقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالقرآن الكريم. وقد وصفه الله عز وجل بأوصاف عظيمة منها أنه هدى للمتقين (ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيْهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِيْنَ) (البقرة: 1-2) كما وصفه الله عز وجل بأنه روح تحيا به القلوب (كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوُحَاً مِّنْ أَمْرِنَا) (الشورى: 52). وهو الذي يهدي للطريق المستقيم ويحمل البشارات العظيمة للمؤمنين (إِنَّ هَذَا القَرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِيْنَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرَاً كَبِيرَاً وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَا أَلِيْمَا) (الإسراء: 9-10) وهو الفرقان والنذير (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلّْعالمين نذيرا) (الفرقان: 1) كما وصفه الله عز وجل بأنه شفاء وهدى ورحمة ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم مَّوْعِظَةً مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدَىً وَرَحْمَةً لِلّْمُؤْمِنِينَ) (يونس: 57). وبالقرآن يُمَكَّن لنا في الأرض. ويبدل الله خوفنا أمناً، قال تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55). وهذه نصيحة غالية من الحسن البصري عليه رحمة الله: "يا بن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك". أما حال المنافقين والكسالى فإن حالهم كما قال أوس بن عبد الله: " نقل الحجارة أهون على المنافقين من قراءة القرآن" ولتعلم أن حفظ القرآن والعمل به مما يزيدك رفعة وعلوا. كما ورد ذلك في الحديث: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) (رواه مسلم).

وحامل القرآن مقدم في الدنيا والبرزخ والآخرة

فتقديمه في الدنيا يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القومَ أقرؤهم لكتاب الله.....) (رواه مسلم) وتقديمه في هذا المكان الشريف دليل على شرف منزلته. وأما تقديمه في البرزخ فيشهد له: ما كان من أمر الصحابة رضي الله عنهم عندما كثر القتلى عليهم في يوم أحد. فشق عليهم أن يدفنوا كل ميت في قبر. فاستأذنوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في دفن الرجلين والثلاثة في القبر الواحد فأذن لهم وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشرف على الدفن. فكانوا إذا جاؤوا بالأموات سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟) فإذا أشير إلى أحدهم أمر بتقديمه. (رواه البخاري)، وأما تقديمه وعلوه في الآخرة. فيشهد له قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها) (رواه أحمد). وكفى بهذا الشرف فخراً ورفعة. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

لحظة من فضلك

إن بعض الناس يعتريه قنوط ويأس ويقول لك أنا حفظي ضعيف ولا أستطيع حفظ القرآن لما أجد من الصعوبة أو غير ذلك من الأعذار، نقول في هذا الكلام أن النفس كلما عودتها اعتادت وكلنا قد وُلدنا لا نعلم شيئاً: كما قال ربنا: (وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ) (النحل78) فهذه الجوارح هي أسباب التحصيل والحفظ. فإذا أخلص العبد النية لله عز وجل أعانه الله على حفظ كتابه سبحانه وتعالى. فلقد كان السلف يجلسون الزمن الطويل في حفظ السورة الواحدة وما يزيدهم ذلك إلا مثابرة وحرصاً. فلقد ورد أن ابن عمرو ـ رضي الله عنه ـ (مكث بضع سنين في سورة البقرة) ذكره عن مالك بن تيمية في مقدمة أصول التفسير. وقال أبو بكر بن عياش: " قرأتُ القرآن على عاصم بن أبي النجود. فكان يأمرني أن أقرأ عليه في كل يوم آية لا أزيد عليها. ويقول: إن هذا أثبت لك. فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن فما زلت أطلب إليه. حتى أذن في خمس آيات كل يوم!). (طبقات الحنابلة 1/42) فحذار من اليأس و ابذل جهدك بصدق. فلن ترى بإذن الله إلا ما يسرك ويثلج صدرك وتذكر قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (إنما العلم بالتعلم......) (رواه الدارقطني وغيره) وقوله: (...... ومن يتصبر يصبره الله) (رواه البخاري ومسلم)، وقيل "بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين"

وهناك خطوات وأمور تعين على حفظ القرآن الكريم منها

1- الإخلاص:

فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ القرآن رياء وسمعة، والإخلاص أن يكون حفظه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، وأن يكون عوناً على طاعة الله وعلى تحصيل العلم. فإذا جاهد الإنسان نفسه في تقويم نيته في حفظ القرآن، فإن ذلك إن شاء الله ييسر له حفظ القرآن.

2- إدمان تلاوة القرآن:

والسنة أن يختم القرآن في كل شهر وإن استطاع ففي كل أسبوع مرة بل إن استطاع ففي كل ثلاث ليال مرة. وقال عثمان بن عفان: "لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم" هذا ما ييسر حفظ القرآن الكريم بإذن الله تعالى.

3- قراءة تفسير ما تريد حفظه من الآيات:

أليس من التقصير أننا نحفظ سوراً قبل أن يمر علينا سن التكليف وإلى هذه اللحظة ونحن نجهل كثيراً من كلماتها أو من ألفاظها؟! فمثلاً (لإيلاف قريش) لو قيل لنا معنى الإيلاف؟؟ لتوقف كثير منا وكان الجهل هو جواب بعضنا. وقد يقول قائل: وهل هذا يجب عليّ، فيقال لا ليس واجباً عليك ولكن يعاب عليك أن تحرص على حفظ الألفاظ وأنت تجهل معناها. ولقد كان اهتمام السلف بالمعاني كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – أكثر من اهتمامهم بحفظ الألفاظ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظ لم يكن من أهل العلم والدين". وكانوا يعملون بما يحفظون. قال أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن أنهم إذا تعلموا من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر آيات لم يجتوزوها حتى يتعلموا فيها من العلم والعمل. فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً" (مقدمة في أصول التفسير).

وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : "إن الله نزل هذا القرآن ليُعمل به فاتخذوا تلاوته عملاً" ولذلك عليك أن تربط الحفظ بالفهم فتقرأ تفسيراً مختصراً لما تحفظه من الآيات مثل تفسير ابن السعدي رحمه الله أو مختصر تفسير بن كثير للشيخ محمد نسيب الرفاعي رحمه الله.

4- دوام مراجعة ما يحفظ في قيام الليل والنوافل وفي الطرقات:

فإن ذلك مما يزيد الحفظ رسوخاً. فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه) (السلسلة الصحيحة: 597)

وقد أوصى بعض السلف أصحابه فقال: "إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه. ومتى تجمعتم تحدثتم". فيختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من شعر أو نثر، لأن القرآن سريع الهروب من الذهن. وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) (متفق عليه).

فلا يكاد القارئ يتركه قليلاً حتى يهرب منه وينساه سريعاً ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن فلا بد أن يكون له ورد ثابت من القرآن.

5- أن يكون الحفظ بالتلقي:

فلا بد من المشافهة في تعليم هذا العلم لأنك قد تخطئ في قراءة بعض الآيات فتحفظها كذلك. فيجب على الحافظ أن يعرض حفظه على حافظ متقن للقراءة السليمة حتى ينبه على أخطاء في النطق أو التشكيل أو غير ذلك. فقد أخذ الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القرآن من جبريل عليه السلام شفاهاً وأخذه الصحابة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفاهاً وسمعه منهم وأخذه كل جيل شفاهاً.

6- أن تكون القراءة والحفظ على نسخة واحدة:

لأن الإنسان وهو يقرأ يتخيل موضع الآيات. فإذا اختلفت النسخ فإن هذا مدعاة إلى تشتت الذهن مما يؤدي إلى سوء الحفظ لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع.

7- اغتنام سني الحفظ الذهبية:

فالموفق من وفقه الله إلى اغتنام سنوات الحفظ الذهبية وهي من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً. فبعد سن الثالثة والعشرين يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم بالصعود. وقد صدق من قال

حفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالنقش على الماء

ومن فاتته هذه الفرصة فلا ييأس. فالموفق من وفقه الله تعالى واستعن بالله ولا تعجز.

8- النظر في حال الصالحين:

وإليك أمثلة من قوة حفظ وحرص السلف رحمهم الله تعالى علها أن تكون سبباً لحفظ القرآن.

- قال حفص بن غياث: "من جلالة ابن أبي ليلى أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ".

- وقال مجاهد: "صليت خلف مسلمة بن مخلد. فقرأ سورة البقرة فما ترك واواً ولا ألفاً"

- وكان الأعمش يعرض القرآن فيمسكون عليه المصاحف. فلا يخطئ في حرف واحد.

ومن حفظهم في غير القرآن:

- قال أبو داود: "أملى إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه. ثم قرأها علينا فما زاد حرفاً ولا نقص حرفاً".

- وقال عمر بن شبه : " أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة".

9- العناية بالمتشابهات:

القرآن الكريم متشابه في معانيه وألفاظه. قال تعالى : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) (الزمر: 23)، لذا يجب على القارئ الجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات ـ نعني التشابه اللفظي ـ وعلى قدر الاهتمام به يكون الحفظ الجيد.

10- احذر المعاصي:

فمن أثار المعاصي نسيان العلم والحفظ. قال الضحاك رحمه الله: "ما تعلم أحد القرآن فنسيه إلا بذنب" ثم قرأ: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير) (الشورى: 30) ثم قال: "وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن؟" وقال بشر بن الحارث: "إن أردت أن تلقن العلم فلا تعصي"

إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم

وخطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم

11- وأخيراً مما يعينك عل حفظ القرآن (الدعاء):

ادع الله عز وجل بصدق وإخلاص أن يعينك على حفظ كتابه وأن يكون قصدك مرضاته علماً وعملاً قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (وأعجز الناس من عجز عن الدعاء) (صحيح الجامع: 1019).

وماذا بعد الكلام

من أحسن صحبة القرآن وتلاوته وحفظه وتدبر معانيه وتطبيق أحكامه فإن القرآن يصحبه حتى يقوده إلى الجنة في درجاتها العالية كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (يقال لصاحب القرآن: اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤوها) فهذا القرآن سهل قراءته. سريع حفظه. ميسر فهمه، قال تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ) (القمر: 17) وتأمل في حال الصغار وكيف يسره الله عليهم قراءة وتلاوة وحفظاً، ولتكن بيوتنا مثل بيوت سلف الأمة لا تسمع فيها إلا صوت القرآن والذِّكر.

فشـــمر ولُــذ بالله واحفظ كتـــابـــه ففيه الهدى حقــاً وللخيـر جامع

هو الذخر للملهوف والكنز والرجا ومنــه بلا شـــك تنــال المنــافع

به يهتدي من تاه في معمة الهوى بـــه يتســلى من دهته الفجائـع

فاللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا، وجلاء وذهاب همومنا وغمومنا وسائقنا ودليلنا إلى جناتك جنات النعيم، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، واغفر لنا وارحمنا ووالدينا وجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]

إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]


إقرأ المزيد

| 1 التعليقات ]


العفــو والتسامح من صفــات المسـلمين المتقــين

الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على أشرف المرسلين.

إذا أردنا السموا والرقي والرفعة فى اخلاقنا فلابد من تدبر آيات ربنا وأحق القول وأصدقه سبحانه وتعالى وأن نتفهّم هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذى كان خلقه القرآن والقدوة فى سمته وخلقه سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}:الأعراف :199

وروى أبو سعيد المَقْبُرِيّ عن أبيه عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق». وقال ابن الزبير: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس.

(عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- عن النّبّيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال وهو على المنبر: (( ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر اللّه لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرّين الّذين يصرّون على ما فعلوا وهم يعلمون)). رواه أحمد (6541).إسناده صحيح.

وعن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: كأنّي أنظر إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يحكي نبيّا من الأنبياء- صلوات اللّه وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: «ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون») البخاري 12 (6929) ومسلم (1792)

قال تعالى :{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر : 85]

خطب أبو بكر- رضي اللّه عنه- قال: قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مقامي هذا عام الأوّل، وبكى أبو بكر، فقال أبو بكر: «سلوا اللّه المعافاة- أو قال:العافية. فلم يؤت أحد قطّ بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة- عليكم بالصّدق فإنّه مع البرّ وهما في الجنّة، وإيّاكم والكذب فإنّه مع الفجور وهما في النّار، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا كما أمركم اللّه تعالى»). إسناده صحيح ورواه الترمذي (3558)

وقال معاوية- رضي اللّه عنه-:«عليكم بالحلم والاحتمال حتّى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصّفح والإفضال».

(قال الشّافعيّ- رحمه اللّه-:

قالوا سكتّ وقد خوصمت قلت لهم ... إنّ الجواب لباب الشّرّ مفتاح

فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب ... نعم وفيه لصون العرض إصلاح

إنّ الأسود لتخشى وهي صامتة ... والكلب يحثى ويرمى وهو نبّاح

أذاً العفو والتسامح من مظاهر حسن الخلق ، دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.

و كلاهما دليل على سعة الصّدر وحسن الظّنّ، وتجنب الشحناء والبغضاء و ذوبان ثلوج البغض بين الناس.

وأخيراً العفو أمان من الفتن وعاصم من الزّلل ، وبالتالي يهيّىء المجتمع والنّشء الصّالح لحياة أفضل و طريق نور وهداية لغير المسلمين.

اللهم إنك عفواٌ كريم تحب العفوا فاعفُ عنّا والحمد لله رب العالمين.

محمــد بن خيري الحلواني ...عفا الله عنه

كاتب وباحث فى علوم الدعوة

=================

التوبة والمغفرة

إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]



(قال ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-:

«إنّ النّاس لم يتنازعوا في أنّ عاقبة الظّلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ويروى (اللّه ينصر الدّولة العادلة، وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدّولة الظّالمة وإن كانت مؤمنة»)

(قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-:

«الإنسان خلق في الأصل ظلوما جهولا، ولا ينفكّ عن الجهل والظّلم إلّا بأن يعلّمه اللّه ما ينفعه، ويلهمه رشده، فمن أراد به خيرا علّمه ما ينفعه، فخرج به عن الجهل، ونفعه بما علّمه فخرج به عن الظّلم ومن لم يرد به خيرا أبقاه على أصل الخلقة. فأصل كلّ خير هو العلم والعدل، وأصل كلّ شرّ هو الجهل والظّلم».

وقد جعل اللّه سبحانه للعدل المأمور به حدّا، فمن تجاوزه كان ظالما معتديا، وله من الذّمّ والعقوبة بحسب ظلمه وعدوانه)

وقال أيضا- رحمه اللّه تعالى-:

«والظّلم عند اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة له دواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر اللّه منه شيئا، وهو الشّرك به، فإنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به. وديوان لا يترك اللّه تعالى منه شيئا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا، فإنّ اللّه تعالى يستوفيه كلّه. وديوان لا يعبأ اللّه به، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربّه- عزّ وجلّ- فإنّ هذا الدّيوان أخفّ الدّواوين وأسرعها محوا، فإنّه يمحى بالتّوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفّرة ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشّرك، فإنّه لا يمحى إلّا بالتّوحيد، وديوان المظالم لا يمحى إلّا بالخروج منها إلى أربابها واستحلالهم منها. ولمّا كان الشرك أعظم الدّواوين الثّلاثة عند اللّه- عزّ وجلّ- حرّم الجنّة على أهله، فلا تدخل الجنّة نفس مشركة»)


نشيد قناة الرحمه روعة


إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]


المكان: غرفتي الخاصة
الزمان: الساعة الرابعة والنصف فجراً..


لم أنم تلك الليلة ..ولم يغمض لي جفن..هموم تتوالى..أحزان تجثم على الصدر
كوابيسٌ خنقتني وأنا مستيقظة..فكيف أجرؤ على النوم..؟؟
مضى من الليل ثلثاه ولم تبق سوى دقائق ويأتي الفجر بنوره الجميل..

الفجر..!!

منذ متى لم أستيقظ وقت الفجر؟؟
منذ آخر يوم من أيام الامتحانات..
وجاءت الإجازة ..وجاء معها الشيطان..
وذهب الفجر!!
صلاة الفجر..خير من الدنيا وما عليها..
عفوكَ يارباه..رحماك يا منان!!
سأكون منافقة..بل إنني منافقة..كيف سمحت لنفسي أن أضيع صلاة الفجر..
كيف لم أستشعر لذة المسح على المكاره..
كيف لم أذق حلاوة الأذان..
الأذان..الإقامة..والصلاة خير من النوم..
وسنة الفجر خير من الدنيا وما عليها..
لا يا إبليس الماكر..مكانكَ ليس عند صلاة الفجر..مثواك النار يا شيطان!!
الله أكبر..الله أكبر..
لا حياة من غير أذان..
لا سعادة من غير سجود..
لا توفيق دون صلاة..
التوفيق..النجاح..الامتياز..الدرجات..مرتبة الشرف!!
توفيقي يبدأ من استيقاظي للصلاة في وقتها..
نجاحي حين أسجد بين يدي مولاي وخالقي..
درجاتي..حسناتي..مع كل ركعة وسجدة..لي منها نصيب
مرتبة الشرف..كيف سأحصل عليها وأنا لا أصلي؟!
الفردوس الأعلى..هناك في جنة الخلد للركع السجود..
الفردوس الأعلى ليس للمنافقين..
اللهم وفقني..اللهم سدد على دروب الخير خطاي..
كيف سأجيب وقتها؟..لا..لا..ليس في الامتحان..
بل حين يسألني ربي..عن فرضي..عن صلاتي..
الصلاة..الصلاة..آخر ما وصى به الرسول..
اللهم صل وسلم على حبيبك الرسول..
خسأتً يا شيطان..وبؤساً لنوم لا يعقبه إلا ندامة وخسران..
الله أكبر..الله أكبر..ستعلو في قلبي وجوانحي ..هي التي تمحي الأحزان..
حي على الصلاة..وتحيا في الروح بقايا خير ما محتها الأزمان
حي على الفلاح..وأي فلاح أرجوه وأنا التي ضيعتُ كل الأركان؟!
من الآن فصاعداً..
صلاتي..شيء أساسي في حياتي..
من هذه اللحظة بإذن الله..
صلاتي..هي نور الروح..هي طريق (النجاح)..
هي راحة القلب والوجدان..


ومضة إيمانية:
*علقي في غرفة نومكِ بطاقة أو لوحة مكتوب عليها: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
* عدلي جرس التنبيه في ساعتكِ أو جوالكِ حتى لا تضيعي صلاة الفجر
*اختاري بعض البطاقات الفوتوشوبية أو من تصميمك الخاص اطبعيها..ضعيها في حقيبتكِ ..أهديها لكل صديقاتكِ في المدرسة..الكلية..
*حاولي أن تكسبي نجاح الدنيا ونجاح الآخرة..والله ولي التوفيق
إقرأ المزيد

| 0 التعليقات ]


يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
...
والتفت الرجل الى الخلف

واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه

وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة

فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد

واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر

وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان

اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل

وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين

وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر

وأخذ يصدم بجوانب البئر

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه

واذا بذالك الشيء عسل النحل

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر

ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا !!!

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

قال الرجل: لا.

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....

قال : والعسل يا شيخ ؟؟

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب

إقرأ المزيد